ايها الآباء اسعدوا أبناءکم
لا يخفى على احد أن هدف العملية التربوية هو إسعاد الفرد وتعليمه المهارات الاجتماعية والحياتية والتي تمکنهم من تحصيل الرضا النفسي والارتياح الذاتي والذي سيکون لهم عاملا وقائيا عن کثير من الصدمات والتصدعات والأمراض. والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان الآباء السعداء سيکون ابناؤهم سعداء أيضا؟ لا ننسد آبدا ان الآباء هم قدوة الأبناء واذا هم عرفوا معنى السعادة وکيفية تحصيلها فلا بد وان يأخذ الأبناء بها وعموما فان الآباء الراضون عن حياتهم الأسرية والذين يستشعرون حلاوة وجود الآباء عندهم فإنهم يمهدون لفهم واستعداد مناسب للتکيف مع الضغوطات التي يمروا بها ويحاولون إشباع الحاجات الأساسية للطفل من خلال إظهار مشاعر الحب والتقدير لهم وهم بذلك يرسمون خط سعاتهم . اما الذين يعيشون الشکوى من الأبناء والزمان وينقلون لهم تصوراتهم السلبية عن الحياة ولا يرون الا محطات شقاءهم ونکدهم .. ما عليکم أيها الآباء.. أيتها الأمهات إلا أن تفعلوا الآتي:-
1- أشعروا ابناءکم بلحظات السعادة التي عشتموها او تعيشونها الان .. اظهروا هذه المشاعر وعبروا عنها بفرحکم وسرورکم ربما بهدايا او غذاء معين او سفرة ليشعر الأبناء بسعادتکم.
2- حدثوهم عن محطات التعاسة التي عشتموها وعن الضغوطات الصعبة التي مرت عليکم .. انقلوا محطة التعاسة کتجربه عشتموها.
3- علموهم العقيدة الدينية وأهمية العبادات حدثوهم عن الله الرحيم الودود الغفور واشرحوا أهمية الإيمان بالله تعالى, عرفوهم ان القران کتاب سعادة.
4- وفرو لأبنائكم ما يحتاجون فاذا فعلتم سيشعرون بالسعادة معکم.
5- عرفوا أبناءکم بمکانتهم عندکم اظهروا لهم الاحترام والتقدير اظهروا لهم حبکم.
6- علموا أبناءکم صفة تأجيل الحاجات.. لا نعطيهم کل ما يريدون بل نؤجل أمورا حسب نوعها ولمده نقدرها نحن حتى يتعلموا صفة الصبر والتحمل وحتى يؤمنوا ان ليس کل ما يطلبوه من الحياة سيحصلون عليه فماذا يفعلون إزاء ذلك ؟ حتما سيحرکوا ذهنهم نحو معالجات مبتکرة.
7- علموهم آليات اختيار الصديق وکيفيه قضاء الوقت واستثماره وغيرها من مهارات الحياة.
8- الحوار الطيب والإنصات الجيد والاستقبال لآرائهم ومقترحاتهم حتى فيما يتعلق بنظام البيت کلها أمور تساهم في تعزيز الراحة والرضا.