بصمات الإنسان تملأ كوكب الأرض
أكتوبر/تشرين أول – GN4ME –
أثبتت خريطة العالم الجديدة التي أصدرتها الشبكة العالمية للمعلومات الخاصة بعلوم الأرض وجمعية الحفاظ على الطبيعة بالولايات المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مساحة الأرض تخضع لبصمات يتركها الاحتلال البشري لكل مكان.
وقام فريق من العلماء التابعين لشبكة المعلومات وجمعية الحفاظ على الطبيعة التابعة لجامعة كولومبيا بنشر الخريطة في صحيفة BioScience العلمية. وقال فريق العلماء إن الخريطة يجب أن تكون بمثابة صحوة للبشر الذين يقضون على الطبيعة في العالم وفي الوقت نفسه، يجب أن يعتبرونها فرصة لإصلاح ذلك والحفاظ على الطبيعة في الجزء الباقي.
وتوضح الخريطة تأثيرات كل من الكثافة السكانية، وكيفية استغلال الطرق والمجاري المائية، والبنية التحتية للطاقة الكهربائية، وتحويل الأراضي، والتمدن، والاستخدام الزراعي للأرض.
وقد كشفت الخريطة عن وقوع ما يقرب من 80% من سطح الأرض تحت تأثير الإنسان، ووقع ما يقرب من 98% من مساحة الأراضي الصالحة لزارعة الأرز والقمح والذرة أيضا تحت تأثير البشر.
وعلى الرغم من ذلك، احتفظت مساحات واسعة من الأراضي بطبيعتها البرية، ومنها الغابات بشمال ألاسكا، وكندا، وروسيا، إلى جانب هضبة التبت، ومنغوليا، ومعظم حوض نهر الأمازون.
ووفقا لتقارير شبكة المعلومات وجمعية الحفاظ على الطبيعة، لا تزال بعض الأماكن الطبيعية موجودة في جميع النظم البيئية على سطح الأرض. ولكن بعضها يشغل مساحات صغيرة للغاية.
ويرى الكتاب إن هذه المناطق التي لم تخضع للتأثير الإنساني على نحو كبير تعتبر فرصة للحفاظ على الطبيعة في العالم.
وقال كاتب رئيسي ساهم في إعداد الخريطة الجديدة "إن خريطة بصمات الإنسان الجديدة توضح تأثير البشر على كوكب الأرض. وتوفر وسيلة للعثور على فرص لحماية الطبيعة والأراضي البرية على صورتها الأصلية. كما تتيح الفرصة لفهم كيفية ارتباط الحفاظ على الطبيعة في كل من الريف والحضر والمدن.
ويجب أن ينظر الأفراد والمعاهد والحكومات لفهم التأثير الإنساني على الكوكب الذي نشغله وتحديد الطرق اللازمة لتقليل التأثيرات السلبية وتعزيز الوسائل الإيجابية التي تساعد البشر على التفاعل مع البيئة